أشار د.نبيل حلمى أستاذ القانون الدولى جامعة الزقازيق إلى أن إسرائيل في حربها على قطاع غزة تخالف كل قواعد القانون الدولي ، من خلال استهدافها المدنيين الأبرياء ، آخرها استهدافها للمدنيين أثناء أدائهم صلاة الفجر ، في مصلى تابع لمدرسة التابعين ، والتي كانت تحوي آلاف النازحين ، مما أدى لوقوع أكثر من 100 شهيد والعديد من الإصابات ، في جريمة أخرى من جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني ، وهو ما يعتبر مخالفة واضحة للقانون الدولي خاصة اتفاقيات جنيف ، وبالأخص الاتفاقية الرابعة التي تُلزم بحماية المدنيين تحت الاحتلال .وأضاف حلمى خلال حديثه لـ " تغطية مباشرة " أن شعوب العالم أصبحت مستنفرة بسبب بشاعة المجازر الإسرائيلية في حق المدنيين الفلسطينيين ، ولكن هناك موقف مختلف وداعم لإسرائيل من بعض الدول الغربية والأوروبية ، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ، وتنصاع الولايات المتحدة للاتجاهات اليهودية كونها ذات ثقل سياسي وتمويلي مؤثر على صناع القرار الأمريكي ، وأيضاً تقوم الولايات المتحدة بتمويل إسرائيل عسكرياً بأسلحة متطورة ليس فقط لحمايتها ، ولكن أيضاً لتقوم بتجربة مدى فاعليتها ضد المدنيين الفلسطينيين ، لذا لجأت العديد من الدول لاتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية ، بجانب استصدار مذكرات اعتقال لكل من غالانت ونتنياهو من المحكمة الجنائية الدولية ، والأخيرة تختص في أربع جرائم وهي حروب الإبادة ، والحرب ضد الإنسانية ، والأخيرة تبنتها مصر لعقد مؤتمر لإثبات ما تقوم به إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة .